توصيات الملتقى الوطني :

" التطوّع اللّغوي"

نظّم المجلس الأعلى للّغة العربيّة، بالتنسيق مع مركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة ملتقى وطنيا حول" التطوّع اللغوي"، يوم الأربعاء 22 ديسمبر 2021، بالمركز تحت رئاسة الدكتور حسيني مختار، و الذي سجّل مشاركة واحد و عشرين باحثا من مختلف جامعات الوطن، بتسعة عشر مداخلة صبّت حول موضوع التّطوع اللغويّ، الذي أضحى سمة بارزة في المجتمعات المتقدّمة، كرأس مال ثّقافيّ يعمل على تعضيد التّماسك الجمعيّ، وتعزيز المواطنة، ويحتاج إلى ترسيخ السّلوك التطّوعيّ لخدمة اللّغة.

و التّطوّع اللغويّ في حقيقته إنّما هو خدمة اللّغة بالمجان، من: تقديم أفكار ودراسات وبحوث ومشاريع، وإنجاز أعمال، والإسهام في المؤتمرات وفي النّدوات وفي حلقات البحث وتقديم بحوث جادّة تقوم على تطوير اللغة، لتعطي ضمان استمراريتها و تنافسيتها أمام لغات العالم المعاصر.

و قد خلص الملتقى إلى التوصيات التالية :

- ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة للترويج لاستعمال اللغة العربية الفصحى بين الناس والترغيب في استعمالها في كلّ مناحي الحياة.

 -  الدعوة إلى إنشاء بنك جزائري للمصطلحات العلمية على غرار بعض الدول العربية في المغرب العربي والخليج العربي على أن يكون المجلس الأعلى للّغة العربية هو القاطرة التي تدفع بهذا المشروع الضخم.

- توظيف التقنية والتكنولوجيّا الحديثة في نشر اللّغة العربية وتعليمها والانخراط في مشروع التطوع اللغوي.

- اعتماد إصدار نشرات ودوريّات حول اللغة العربيّة، من خلال دعم المجامع، والجامعات معنويّاً وماديّاً للمساعدة في تحقيق ذلك.

- جمع مصطلحات قطاع معين وتدوينها باللّغة العربية في مطويات وتوزيعها على المؤسسات الثقافية والاقتصادية وحتى الخدماتية لكي تستعمل في الحياة العامة ومختلف القطاعات.

-تطوير تعليمية اللغة العربية من خلال اعتماد المناهج الحديثة في التدريس والانتقال من التلقين إلى برمجة دورات تدريب في مهارات التعبير الشفوي والكتابي باللغة العربية.

-إقامة ندوات لمدرّسي اللّغة العربية لاطلاعهم على أحدث الطرق السمعيّة، والبصريّة وأنجحها؛ وتوجيههم لأفضل الطرق والمهارات في فنون التلّقي والتعلّم والتعليم.

-توظيف وسائل السمعي البصري وخشبات المسرح والسينما لاستعمال اللغة العربية وتوجيه مؤلّفي المسلسلات، والمسرحيات للكتابة باللغة العربية المبسّطة فيما يتمّ تأليفه وعرضه على شاشات التلفزة، خاصة المتعلقة منها بالأطفال كالأفلام والمسلسلات الكرتونية.

-توجيه الصحافة العمومية والخاصة المطبوعة والالكترونية منها للمساهمة في مشروع التطوع اللغوي من خلال الحرص على الكتابة باللغة العربية خاصة في مجال الاعلام والدعاية والاشهار.

- وفي الختام يوصي المشاركون بجمع أعمال الملتقى وطباعتها في نسخ ورقية وأخرى الكترونية لتمكين القراء والباحثين من الاستفادة من نتائج الملتقى.

 

Back to top