بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال
و احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
ينظم
مركز البحث في العلوم الاسلامية و الحضارة
بالتعاون مع
المجلس الأعلى للغة العربية
و دار الثقافة التخي عبد الله بن كريو
و بمساهمة
العديد من المؤسسات الخاصة و العمومية
الملتقى الدولي حول "فن الخط و المخطوطات الإسلامية
أيام 17، 18، 19 ديسمبر 2022

في غمرة الاحتفالات بالذكرى الستين للاستقلال ، و احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، نظّم مركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة بالأغواط، بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية ، و دار الثقافة التخي عبد الله بن كريو بالأغواط، و بمساهمة كل من :
- مديرية الصيانة لشركة سوناطراك لولاية الأغواط،
-
مديرية الثقافة لولاية الأغواط،
- مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الأغواط،
- مديرية السياحة لولاية الأغواط ،
- غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية الأغواط،
- فندق رانيا –بلدية الأغواط-،
- مكتبة الريان- بلدية الأغواط-،
- مكتبة الصواطي – بلدية الأغواط-.
الملتقى الدولي الموسوم ب: " فن الخط و المخطوطات الإسلامية " على مدار ثلاثة أيام 17، 18، 19 ديسمبر 2022 بالمركز، بمشاركة أربع جامعات و مؤسسات بحثية دولية ( جامعة محمد الفاتح (استنبول- تركيا)، جامعة تاراكيا (تركيا)، مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان (جامعة الزيتونة بتونس)) من ثلاث دول شقيقة، و مشاركة 35 مؤسسة جامعية و بحثية وطنية من 29 ولاية جزائرية .
افتتاح الملتقى انطلق من افتتاح المعارض و الورشات للخط العربي بدار الثقافة عبد الله بن كريو، حيث تلقى الوفد الزائر شروحات من العارضين، تلاه الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الذي كان باشارة من السيد الأمين العام لولاية الأغواط نيابة عن السيد والي الولاية، و الذي شهد حضورا مهيبا من أساتذة و باحثين و سلطات، و اعيان الولاية ، و طلبة و مهتمين...، تخلّلته كلمات الأستاذ الدكتور مبروك زيد الخير الرئيس الشرفي للملتقى و عضو المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور أحمد بن الصغير مدير المركز و رئيس الملتقى، الأستاذ الدكتور الخضر عبد الباقي مدير المركز النيجيري للبحوث العربية، الدكتور محمد عبد الجليل شيخي من المتحف الوطني العمومي للخط الإسلامي بتلمسان.
فعاليات افتتاح هذا الحدث الدولي توّجت بامضاء اتفاقية شراكة بين المركز و المركز النيجيري للبحوث العربية بدولة نيجريا ، حيث تأتي هذه الشراكة العلمية بين المركزين ضمن سياسة المركز، بتوجيهات المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي بالانفتاح على المؤسسات العلمية و البحثية، و على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي .
ليشهد اليوم الأول من الملتقى العديد من المداخلات القيّمة من نخبة من أستاذة من داخل و خارج الوطن كانت بدايتها مع الأستاذ الدكتور صلاح الدين شيزاد من تركيا ، و الذي كانت له مداخلة حول تجربته الرائدة في فن الخط العربي ، لتتوالى المحاضرات في اليوم الثاني و الثالث في معالجة الموضوع من زوايا مختلفة .
هذا و قد شهد ت فعاليات الملتقى اقامة معارض للخط العربي من 7 ولايات جزائرية بدار الثقافة لولاية الأغواط التخي عبد الله بن كريو، مع معرضين نفيسين لكل من المتحف الوطني للزخرفة و المنمنات بالجزائر العاصمة، و المتحف الوطني العمومي للخط الاسلامي بتلمسان، ورشتين لترميم المخطوطات و رقمنتها بتنشيط من خبراء من المكتبة الوطنية بالجزائر. كما سجلت حضور قوي للأسرة الإعلامية ، و جهودها الدؤوبة في تغطية جوانب هذا الحدث الدولي الهام .
ليختتم هذه الفعالية الدولية بسلسلة من التكريمات كانت بدايتها مع تكريم لعائلة الخطاط الراحل المرحوم الطيب العيدي، ثم تكريمات المركز لضيوف الجزائر و للسادة المشاركين في الملتقى و المساهمين فيه، ثم سلسلة تكريمات من المتحف الوطني العمومي بتلمسان للمركز و لضيوف الجزائر، و مثلها تكريمات من المتحف الوطني للزخرفة و المنمنات بالجزئر ، ليكلّل الملتقى بجملة من التوصيات تلاها الدكتور بن عزوزي محمد مدير قسم بحث التار يخ الثقافي للجزائر و رئيس اللجنة العلمية للملتقى.
و قد خلص المشاركون إلى التوصيات التالية:
المحور الأول الخاص بالخط العربي:
1. الدعوة إلى تنظيم ملتقى دولي مستقل حول فن الخط العربي.
2. الدعوة إلى تنظيم ملتقى دولي مستقل حول المخطوطات العربية.
3. تخصيص جناح خاص بكل الورشات والمعارض التي عرضت في الملتقى والخاصة بجماليات الخط العربي.
4. الاشتغال على الخط المحلي، والتعريف بالخطاطين الجزائريين من خلال تنظيم ملتقيات وورشات دورية، وتخصيص جوائز تشجيعية.
5.تقديم الدعم اللازم لفئة الخطاطين لإبراز مواهبهم في هذا المجال.
6. تخفيف بعض المناهج الدراسية للسنوات الأولى والثانية من التعليم الابتدائي وتعويضها بإدراج مقياس الخط العربي .
7. العناية باللغة العربية نطقا وكتابة بضبط الإعراب، ووضوح التراكيب والجُمَل.
8. دعم الشراكة والتعاون بين المؤسسات الوطنية الجزائرية والدولية في مجال فن الخط.
أما بالنسبة إلى التوصيات الخاصة بمحور المخطوطات الإسلامية فإنّ اللجنة خلصت إلى ما يلي:
1. مواصة الجهود في إبراز الثروة الوطنية من المخطوطات.
2. اقتراح إنشاء رابطة وطنية تجمع العاملين في مجال تحقيق المخطوط تُعنى بجمع التراث المخطوط وحمايته وحفظه.
3. تنظيم دورات تدريبية دولية حول تحقيق المخطوطات وعلومه.
4. حماية التراث المخطوط ونشره.
5. حث الطلبة وتشجيعهم في التدرج وما بعد التدرج في إنجاز البحوث والرسائل العلمية الأكاديمية في مجال المخطوط: إحصاء وجردا، فهرسة ودراسة وتحقيقا.
6. وضع قوانين موحدة في حماية المخطوطات.
7. تفعيل دور التكنولوجيا الحديثة في سبيل تطوير فهرسة المخطوطات ورقمنتها.
8. تنظيم ملتقيات دولية بالشراكة مع دول عربية وإسلامية.