مركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة بالأغواط ينظم الملتقى الدولي حول :

الأسرة في ظلّ التغيّرات الاجتماعية- الواقع و المأمول-

28 فيفري 2023

     نظّم مركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة بالأغواط، الجزائر ملتقى دولي حول "الأسرة في ظلّ التغيّرات الاجتماعية- الواقع و المأمول-"، يوم الثلاثاء 28 فيفري 2023،تحت رئاسة الدكتورة سومية سعال، و بمشاركة نخبة من الكفاءات العلمية الدولية من  واحد و عشرين جامعة و مركز بحث  بفلسطين،مصر، الأردن، تونس، تركيا، وبريطانيا، و كذا الوطنية من ثلاث و عشرين جامعة و مركز بحث عبر التراب الوطني.

فعاليات هذا الحدث الدولي انطلقت باشارة من مدير المركز الدكتور احمد بن الصغير، و شهدت مساهمة أزيد من تسعين أستاذا و باحثا بأزيد من ستين مداخلة برمجت حضوريا و عن بعد عبر ست جلسات علمية ، و التي صبّت في مضمونها  ضمن محاور الملتقى حول  مقاربات ومفاهيم نظرية  حول الأسرة و التغيّر الإجتماعي، مكانة المرأة في المجتمع الحديث وتعدّد الأدوار داخل الأسرة، الإعلام الجديد وتأثيره على الأسرة، التغيّر الإجتماعي في المنظومة الشرعية والإجتماعية والقانونية.

الملتقى خلال جلساته العلمية الستّ هدف إلى تقديم نماذج للمشكلات الاجتماعية الناجمة عن التغيّر الاجتماعي، ومراحل تطوّرها ومحاولة اقتراح حلول لذلك، و كذا الكشف عن ملامح التغيّر في العلاقات بين الآباء والأبناء داخل الأسرة العربية المعاصرة، بالإضافة إلى المساهمة العلمية في فهم وتفسير الكثير من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بموضوع الأسرة والتغيّر الاجتماعي بمجتمعنا كما هدف إلى إعطاء فرصة للمهتمين والمتخصصين لإبداء الرؤى وطرح الأسئلة المهمة والمفيدة علمية وعملية،والاستفادة الممكنة من ذلك.

 و تنبع أهمية موضوع الملتقى من التحوّلات المتسارعة الوتيرة، و التي تنعكس بشكل مباشر على النّظام القيّمي والثقافي للأسرة العربية بصفة عامة والأسرة الجزائرية بصفة خاصة. والتغيّر في النظام الاجتماعي نتيجة هذه التغيرات يؤدي إلى تغيّر بصورة مباشرة على مستوى الفرد بالأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه. الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، و على تماسكها أو ضعفها  يقاس  قوّة وضعف المجتمع ، و بها يتعلق صلاح المجتمع أو فساده.

و قد خلص المشاركون  إلى التوصيات التالية :

  1. وضع آليات علمية وعملية تنظيمية رسمية لترقية مكانة الأسرة و المرأة و الطفولة و ذوي الهمم ( الاحتياجات الخاصة ) للمشاركة المجتمعية بين مختلف الفاعلين في المجتمع ( خبراء من مختلف التخصصات و الهيئات الوزارية و الرسمية والمجتمع المدني.
  2. تنظيم دورات تكوينية تأهيلية و إرشادية للأسر والمؤسسات التعليمية من قبل مختصين في علم الاجتماع العائلي و العمل الاجتماعي لمساعدة الأسر على حل مختلف المشاكل الاجتماعية في علاقاتهم وسلوكهم الاجتماعي للمحافظة على استقرارهم وتجاوز أزماتهم الأسرية و الحد من الآفات ( المخدرات ، الطلاق ، الادمان على المواقع التواصل الاجتماعي ...إلخ) و تحويل سلوكهم الاجتماعي السلبي الى سلوك ايجابي و تعليمهم مهارات اجتماعية .
  3. التأكيد على أهمية الاعلام في ترسيخ القيم الحضارية وثقافة التسامح والتركيز على نماذج من الأسر الناجحة المتعاونة الآمنة من الآفات الاجتماعية كنموذج يقتدى به.
  4. غرس قيم التواصل الإيجابي بين أعضاء الأسرة نظرا لضرورة آليات العصر و مبدأ التعبير عن الوجود الإنساني.
  5. على الأسرة اليوم نبذ الخلافات الهدّامة كي تتمكن من مواجهة الضغوطات و الأزمات اليومية بهدف الاستمرار ضد التيارات الهدامة للتماسك الأسري.
  6. الأخذ في الحسبان مبدأ المسؤولية الاجتماعية المشتركة و هي التي ترسي الحب و التقدير خاصة بين الزوجين.
  7. الاعتماد كل الاعتماد على حقيقة الالتزام العاطفي والوجداني وهو الذي يواجه كل أنواع الخلافات الاجتماعية والأسرية....
  8. التوافق الروحي و الاجتماعي من خلال التعاون و التشارك و المصارحة بين أعضاء الأسرة و الأسر مع بعضها البعض.
  9. التوافق العاطفي الروحي و الوجداني ضعيف و منعدم لعدة تفسيرات لان هذا الاخير يقوي الروابط بين الأسر.
  10. تكثيف الرقابة الوالدية والمتابعة المنزلية للأبناء  خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  11. وضع برامج توعوية لكيفية استخدام الألعاب الالكترونية وتحديد أوقات استخدامها من قبل استشاريين و مختصيين في المجال .
  12. ضرورة إدخال ( توظيف) الأخصائي الاجتماعي العائلي قبل جلسات الصلح للحدّ من تفاقم ظاهرة الطلاق و تعليمهم مهارات إيجابية للزوجين.
  13. اعطاء فرصة للمهتمين في مجال الاسرة والتغير الاجتماعي بتقديم دورات تكوينية و توعوية مجانية.

 

 

Back to top