المؤلف الجماعي الدولي:

العمل المصرفي الاسلامي في الجزائر

تقييم الماضي ومتطلبات النجاح

إشراف و تحرير

د. خيرة مسعودي

تأليف

نخبة من الباحثين

إشراف و تحرير

د.خيرة مسعودي

سنة الإصدار

الطبعة الأولى-2022

 نبدة عن الكتاب

على غرار الدول الإسلامية الأخرى عرفت الجزائر العمل المصرفي الإسلامي مبكرا مقارنة بها، أين تعود أول فكرة لإنشاء أول بنك اسلامي في سنة 1929 في الجزائر بمبادرة من الشيخ أبو اليقظان من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.  حيث دعا الشيخ أعيان ورجال الأعمال في المدن الجزائرية الكبرى إلى بلورة فكرة بنك وفق قواعد الفقه الإسلامي، و قد لقيت دعوته ترحاباً من قبل كبار رجال الأعمال القاطنين بمدينة الجزائر. فقدموا ملفاً كاملاً لإنشاء مصرف باسم "البنك الإسلامي الجزائري". و بعد أن تم إعداد قانونه الأساسي وجمع رأسماله الاسمي من قبل رجال أعمال المسلمين بمدينة الجزائر، وتمّ حتى تعيين مدير له، تصدت سلطات الاحتلال الفرنسية لهذا المشروع  و أوقفته بالكامل.

منذ ذلك الحين و المطالب تتزايد بضرورة توسيع نشاط المصارف الإسلامية في الجزائر؛ للاستفادة قدر الإمكان من خدماتها في عمليات الادخار والقروض وتمويل المشاريع، إلى أن تحقق الأمر بترخيص لأول مصرف إسلامي بالجزائر، (مصرف البركة 20 مايو 1991)،  ثم تلاه ( مصرف السلام 2008) ، اللذان يعملان حاليا في الجزائر، لكن لا يوجد قانون واضح وخاص ينظم عمل ونشاط النظام المصرفي الإسلامي، جنبا الى جنب النظام المصرفي التقليدي، خاصة بعد الاصلاحات المالية والمصرفية لسنة 1990، فالمصارف الإسلامية في الجزائر كانت تعاني من غياب تقنين خاص بالمصارف التي تتعامل بأحكام الشريعة الإسلامية، إذ لا وجود لمثل هذا الوعاء ضامن قانوني على مستوى البنك المركزي، والذي يؤطره ويحميه من مجموعة المخاطر المصرفية الممكن حدوثها في السوق المصرفية.

لكن الجزائر أمام فرصة قوية ومتاحة لأن تصبح نموذجاً مميّزاً في المصرفية الإسلامية محلّياً وإقليمياً، إذا ما استغلّت الطاقة الاستيعابية للسوق النقدية الواعدة كأحد أهمّ مصادر تعبئة الموارد المالية، ومن ثَمّ تمويل احتياجاتها، فتفكير الحكومة في تبني الصيرفة الاسلامية، (خاصة بعد الأزمة النفطية مؤخراً) يعدُ خطوة هامة، بإصدار  تنظيمين ( تنظيم رقم 18-02 المؤرخ في
26 صفر عام 1440الموافق لـ 04 نوفمبر 2018 المتضمن قواعد ممارسة العمليات المصرفية المتعلقة بالصيرفة التشاركية من طرف المصارف والمؤسسات المالية. ثم تم إلغائه و إصدار ( تنظيم رقم 20-02 المؤرخ في 20 رجب عام 1441الموافق لـ 15مارس 2020، الذي يحدد العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية وقواعد ممارستها من طرف البنوك والمؤسسات المالية.)، أي أن هذا التنظيم يخص الصيرفة الإسلامية في الجزائر بشكل عام، كبنوك وكشبابيك حتى و إن كان هذا التنظيم في بدايات تطبيقه إلا أنه يبقى عزوف فئة كبيرة من فئات المجتمع الجزائري في التعامل مع هذه الشبابيك الاسلامية لاعتبارات عقائدية ودينية محضة
 ( كشبهة اختلاط الأموال الربوية بها....... )، من هذا المنطلق يمكن طرح الاشكال الرئيسي التالي: ما هو واقع العمل المصرفي الإسلامي في الجزائر؟ وكيف يمكن تقييم أدائه كبنوك وكشبابيك إسلامية داخل البنوك التقليدية ؟ وماهي متطلبات نجاحه على ضوء الاستفادة من أخطاء الماضي ؟.

عدد الأجزاء

1

عدد الصفحات

553

فهرس الكتاب

https://drive.google.com/file/d/1uh97V22DLlBBTMPCUOCmVdbCfpgtqykP/view?usp=sharing

نشر

مطبعة مركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة الأغواط- الجزائر

الرقم

978-9931-705-52-9

الخط

د.محمد بن عزوزي

تصميم الغلاف طارق مجلد

Back to top