مركز للبحث في العلوم الإسلاميّة والحضا رة بالأغواط – الجزائر

ينظّم الملتقى الوطني حول:

التحولات المجالية للمدن والقصور الصحراوية الجزائرية والتحديات الراهنة

دراسة متقاطعة المقاربات في علم الاجتماع والانثروبولوجيا والاقتصاد والقانون والتاريخ والثقافة الشعبية والآثار الاسلامية والهندسة المعمارية

يوم 01 مارس 2022

 

نظّم المركز  الوطني  للبحث في العلوم الإسلاميّة والحضارة الأغواط – الجزائر  بالشراكة مع مخبر التمكين الاجتماعي والتنمية المستدامة في البيئة الصحراوية ( جامعة الأغواط)، جامعة قاصدي مرباح –ورقلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية(  مشروع البحث والتكوين في الدكتوراه أنثروبولوجيا التنمية والحراك الاجتماعي والهجرة في فضاء الصحراء الجزائرية)، و مخبر الخطاب الصوفي في اللغة والأدب  واللغات الشرقية كلية اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر2، ملتقى وطنيا حول:" التحولات المجالية للمدن والقصور الصحراوية الجزائرية والتحديات الراهنة - دراسة متقاطعة المقاربات في علم الاجتماع والانثروبولوجيا والاقتصاد والقانون والتاريخ والثقافة الشعبية والآثار الاسلامية والهندسة المعمارية"، يوم الثلاثاء 01 مارس 2022، عبر تقنية التحاضر عن بعد    ZOOM، برئاسة الدكتورة أم الخير شتاتحة رئيسة قسم الحضارة بالمركز.

استقطب الملتقى  نخبة من الباحثين و المهتمين من كافة القطر الجزائري، بلغ عددهم أزيد من   80 مشاركا ، بأزيد من 54 مداخلة في مختلف محاور الملتقى، و التي تمثلت في:

  • مرجعية تاريخ التراث الثقافي للمدن والقصور الصحراوية.
  • التحولات الاجتماعية في المجال العمراني للمدن والقصور الصحراوية.
  • الخطاب الأدبي في الفضاء العمراني للمدن والقصور الصحراوية.                                                                          
  • فقه العمران الاسلامي واسقاطاته على المدن والقصور الصحراوية.
  • التحديات الزمنية الأثرية والمعمارية للمدن والقصور الصحراوية كمعالم سياحية.
  • الاستدامة وتهيئة المدن والقصور الصحراوية بين الحماية القانونية والضرورة الهندسية.
  • آليات عملية نحو استراتيجية تنموية حضارية للمدن والقصور الصحراوية.
  • رقمنة التراث الثقافي لمدن وقصور صحراء الجزائر.

سجّل الملتقى محاضرات افتتاحية قيّمة، قدّمها كلّ من خبير الأنتروبولوجيا الأستاذ الدكتور عبد العزيز راس مال من جامعة الجزائر2، و الأستاذ الدكتور خليفة عبد القادر من جامعة ورقلة، و الأستاذ الدكتور امحمد دلاسي من جامعة الأغواط. كما أنّ المحاضرات التي توالت في الجلسات العلمية الأخرى لم تقل أهمية عنها، نظرا لتناولها للموضوع من مخلتف الجوانب و التخصصات.

و يهدف هذا الحدث العلمي إلى الوقوف على أفق البحث الممكنة حول التحولات التي طرأت في المجال العمراني للمدن والقصور الصحراوية الجزائرية،  وما تواجهه من تحديات مع مرور الزمن، انطلاقا من مرجعية تاريخ التراث الثقافي للمدن والقصور الصحراوية، وصولا إلى التحولات الاجتماعية، الفكرية، الثقافية، وغيرها من التحديات الزمنية الأثرية والمعمارية، وكذا النظر في الاستدامة وتهيئة المدن والقصور بين الحماية القانونية والضرورة الهندسية، إلى طرح آليات عملية نحو استراتيجية تنموية حضارية للمدن والقصور الصحراوية، كرقمنة التراث الثقافي لمدن وقصور صحراء الجزائر.

   وذلك من خلال مساءلة حقول التخصصات في علم الاجتماع والانثروبولوجيا والاقتصاد والقانون والتاريخ والثقافة الشعبية والآثار الإسلامية والهندسة المعمارية، فهي مدعوة كلها لتقاطع مقارباتها النظرية والامبريقية من زوايا ورؤى مختلفة.

و قد خلص الملتقى إلى التوصيات التالية:

- تسوية وضعية القصور والأبنية القديمة والمنهارة والتي هي في وضعية هشّة إلى وضعية قانونية محمية لايمكن المساس بها وتحويلها عمرانيا.

- وجوب الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من خلال وضع خريطة القصور الصحراوية قصد جردها وضمان توارث هذا التراث لإيصاله إلى الأجيال القادمة.

- طرح آليات عملية جديدة نحو استراتيجية تنموية حضرية كرقمنة التراث المادي واللامادي ضمن بوابة إلكترونية وتطبيقات تقنية تتضمن مسالك وخارطة توزيعية جغرافية لمدن وقصور صحراء الجزائر لتمكين الأجيال المستقبلية رقميا حفاظا على شواهد تاريخية متجذرة.

- ضرورة الاهتمام بالأسماء الأصلية للقصور ومختلف الفضاءات المرتبطة  بها وذلك لأهميتها الثقافية والتراثية والاجتماعية.

- استحداث توأمات بين بلدان القصور وفتح ورشات تكوينية للبحث في سُبل صيانتها بإشراك المجتمع المدني.

- إيجاد آلية جديدة لتصنيف القصور الصحراوية وطنيا تمهيدا لتصنيفها ضمن لائحة التراث الثقافي المادي العالمي لليونيسكو مما يساعد في دفعها إلى الحياة مجددا واستغلالها اقتصاديا.

- الاهتمام  بالدراسات الأكاديمية  وتشجيع الطلبة والباحثين في مراكز البحث والجامعات على تعميق دراساتهم في مجال التراث الصحراوي عامة والقصور خاصة، وإثرائها بالجانب الميداني؛ التطبيقي.

ثامنا: تنويع مصادر المياه (آبار، سدود صغيرة، ... وغيرها) لمواجهة سنوات الجفاف التي تمر بها المناطق الصحراوية للحفاظ على القصور.

- العمل على تنمية القصور والمدن الصحراوية باعتبارها  مسألة اتساق مجتمعي واتزان حضاري وليست فقط قضية اقتصادية بحتة.

- طباعة أعمال الملتقى وإتاحتها للباحثين والأكاديميين والمهتمين بهذا الموضوع للاستفادة من نتائجه.

Back to top